بناء العيون السداسبة
من اليوم العاشر ، تتدهور الغدد المغذية يالشغالات وتضمر في الوقت الذي تصبح فيه الغدد الشمعية على أتم الاستعداد لأداء وظيفتها . ومن اليوم الحادي عشر ، تتجه الشغالات نحو مهنة جديدة ، هي مهنة البناء ، فتصنع الشمع وتبني الإطارات وتسد العيون التي تخزن العسل . تقوم شغالات النحل بجمع مادة "الراتينج" من أشجار الصنوبر، والحورثم تضيف اليها بعض الإفرازات الخاصة لتكون مواد البناء لجدر العيون السداسية وتستعمل أيضا ما تبقى من مواد جدر الخلايا المتهدمة لتعيد بناءها . وعند تماس مواد الجدر بالهواء تتصلب، وبهذا الطريقة فإن جميع المؤثرات الخارجية لا تستطيع أن تصل إلى الخلية، وتستعمل النحل هذه المادة فى كثير من أعمالهاحيث ان لشمع العسل خاصية مقاومة البكتريا لتحويل المواد السابق ذكرها فى تكوينة لذلك يستخدمها أيضا فى عملية التحنيط وكأنه لديه معرفة جيّدة بعلم الكيمياء
إن تصميم الحجرات بشكل سداسي من قبل النحل هو الأفضل من كل الوجوه. كل حجرة ملائمة للأخرى، والجدران متماسكة فيما بينها. وهذا يعني استخدام أقل مقدار من شمع العسل، ولكنه تصميم يمكن من تخزين مواد أكثر. وبالرغم من أن جدران الحجرات تكون رقيقة ولكن المخزون فيها أثقل منها بعدة مرات. إن النحل عندما تقوم ببناء الأطراف الجانبية، وبناء أطراف القعر تستخدم نفس المبدإ وهو أقل مادة فى البناء. فحجرات أقراص العسل تُبنى بشكل تكون كل حجرة مشتركة بجدرانها الخلفية مع الجدران الأخرى، أي شريحة ذات طرفين
شغالات النحل عندما تشرع فى البناء تأخذ شكلا دائريا أو على هيئة حلقات تكونُ الواحدة متصلة بالأخرى وغايتها من هذا هو المحافظة على درجة الحرارة اللازمة لصنع شمع العسل. وفي الأكياس الموجودة داخل بطنها تقوم بصنع مادة شفافة هلامية، وهذه المادة تتسرب على طبقة شمع العسل الخفيفة فتجعلها صلبة البناء. ويقوم النحل بمساعدة الكلاليب الموجودة فى أرجلها بجمع العسل ووضعها فى فمها ومضغها إلى أن تصبح مرنة، ثم تضعها داخل أقراص الشمع لتجعل لها شكل محددا. وتقوم مجموعة كبيرة من النحل بتهوية الخلية لتبقى درجة حرارتها ثابتة، وذلك لبقاء الشمع فى حالة مرنة، ولكي يكون جاهزا فى كل آن لاستخدامه في العمل. ونجد أن التحل يبدأ العمل من أعلى الخلية، وفي الوقت نفسه تقوم بالبناء نحو الأسفل، وتعمل على توسيع هذه الشرائح من الجانبين. وفى القاعدة تتوحد الشريحتان اللتان توجدان في الوسط. ويتم العمل بصورة منتظمة ومتناسقة بحيث أنه لا يمكن أن نميز بأن الشمع متكون من شريحتين أو أكثر. والرؤوس التى تبدأ بها صنع شرائح الشمع تكون منتظمة بحيث أن هناك المئات من الزوايا التى تحتوي عليها ولكنها بالرغم من ذلك تبدو وكأنها قطعة واحدة. وعلية فهى تقوم بقياس المسافات بين نقاط البداية والنهاية قبل أن تبدأ بالعمل، ومعرفة أبعاد الحجرات مقدماً لتخطيطها على ذلك الأساس. تلك الحسابات الدقيقة والحساسة للآلاف من النحل جعل العلماء فى حيرة، فالإنسان لا يستطيع أن يقوم بهذا العمل المنظّم، إذن فكيف يستطيع النحل على إنجاز هذا العمل الخارق؟
الثلاثاء مارس 10, 2015 4:45 pm من طرف Hamida
» اسرار نبات خبز النحل
الأربعاء يوليو 23, 2014 4:49 pm من طرف taha mustafa
» مدير الجامعة: تفخر الجامعة بأن تتعاون في وضع هذه الإستراتجية الوطنية المهمة
الثلاثاء مايو 13, 2014 8:57 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:48 pm من طرف ابو عصام
» مناقشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:47 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل بجامعة الملك سعود
السبت مايو 10, 2014 9:46 pm من طرف ابو عصام
» ينظم كرسي عبدالله بقشان بجامعة سعود بالتعاون مع "الزراعة "
السبت مايو 10, 2014 9:45 pm من طرف ابو عصام
» جامعة الملك سعود ترعى ورشة عمل لمناقشة المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية لتربية النحل في المملكة
الأربعاء مايو 07, 2014 10:28 pm من طرف ابو عصام
» كرسي بقشان بجامعة الملك سعود ينظم ورشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
الثلاثاء مايو 06, 2014 4:51 pm من طرف ابو عصام