من سوريا ادلب تكاليف الإنتاج وضعف التصريف أهم الصعوبات

النشرة الإقتصادية تقارير>> .. إدلب تنتج 550 طنا من العسل عبر أكثر من 100 ألف خلية



20 تشرين الأول , 2010








نالت تربية النحل في محافظة إدلب اهتماما كبيرا على صعيد عدد الخلايا والإنتاج والاستفادة من خبرة الكوادر الفنية المتخصصة في شعبة النحل في مديرية الزراعة عبر سبع دوائر تابعة لها حيث تتركز تربية النحل في كل من معرة النعمان وأريحا والدانا وجرجناز وترمانين وغيرها نتيجة امتلاك المربين للخبرة و وجود الغذاء المخصص من نبات الجيجان.

ومؤخرا أخذت هذه المهنة بالتوسع على صعيد الخلايا والانتاج وبين رئيس شعبة النحل في المديرية المهندس خالد السيد أن اجمالي عدد خلايا النحل في المحافظة وصل هذا العام إلى 100311 خلية 62536 خلية منها حديثة بالإضافة إلى 37775 خلية قديمة فيما وصل عدد النحالين إلى 2575 وإنتاج المحافظة من العسل 550 طنا .

ووصف السيد أن الجيجان هو الغذاء المفضل للنحل وهو نبات بري يظهر في الأراضي البعلية والتي تزرع بالبقوليات ولا يستطيع امتصاص مواده إلا النحل كما يضر بقية الحيوانات الاخرى ويبقى على حاله طيلة العام حيث لاتقترب منه المواشي وهو ذو رائحة مميزة ويتطلب النبات ظروفا بيئية من اجل افراز الرحيق مثل انخفاض درجات الحرارة شتاء ومعدلات امطار تتجاوز 500 مم مشيرا إلى ان مرحلة ازهار النبات تبدأ منذ الاول من تموز ولغاية منتصف تشرين الاول مع جو رطب.

وبين ان شعبة النحل تقوم في الإشراف والمتابعة على عمل المناحل في المحافظة والتواصل مع المربين من خلال الدوائر الفرعية والزيارات الحقلية للتعريف بأهم الأمراض التي تصيب النحل والطرق المناسبة لزيادة الانتاج وضمان سلامة الخلايا وتوجيههم للطرق المناسبة للعلاج وإقامة ندوات ارشادية مكثفة وتخصيص مخبر خاص للكشف عن الامراض كما تقوم الشعبة بدور التقصي عن المراعي والكشف عن النباتات الرحيقية الجديدة.

ولفت إلى ان الظروف المناخية المناسبة وتنوع الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية في مناطق المحافظة المختلفة جعل من إنتاج العسل المهنة الأكثر شهرة بين المزارعين والتي تتطلب العناية والخبرة والدقة للحفاظ على سلامة النحل وزيادة المنتج كما ونوعا.

وبين المربي سامر مارتيني ان هناك صعوبات مختلفة تواجه المربين من اهمها ارتفاع تكاليف الانتاج وعدم وجود سوق لتصريف المنتج حيث يشهد استهلاك العسل تراجعا حيث باتت اغلب استخداماته للاغراض الطبية وان نشاط النحل في فترة الربيع يتزامن مع فترات رش المبيدات الحشرية للمواسم الزراعية ما يتسبب باضرار بالغة على الخلايا وقلة المراعي.

واوضح المربي رشيد امين ان تقلبات الظروف المناخية تشكل احدى اهم الصعوبات التي تعترض هذه المهنة كما ان عملية ترحيل الخلايا من مكان لاخر ترهق المربي وتزيد من تكاليف الانتاج ما يتطلب تامين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات النحل المحلي نظرا لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية وتفعيل جانب الإرشاد الزراعي وايجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج وتفعيل دور جمعية النحالين التابعة لنقابة المهندسين الزراعيين.

وأكد رئيس دائرة الارشاد الزراعي المهندس جمعة المصطفى أن تربية النحل لاتشكل الا جزأ من وقت المربي لذا يمكن لاي انسان ان يمارسها باقتنائه عدة طوائف مع أي عمل.

وبين المصطفى أن عملية التربية تمر في عدة مراحل حيث بعد الانتهاء من قطف العسل تبدأ مرحلة الخريف وهي أهم مرحلة وتسمى أيضا مرحلة التغذية لتحريض الملكة على وضع البيض من اجل الحصول على اكبر عدد في طائفة النحل والتي يعول عليها في الإنتاج في الموسم المقبل.

وبين ان آفة الفروة التي غالبا ما تصيب النحل من خلال استخدام أساليب المكافحة اللازمة لتخليص الخلايا ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الشتاء وهنا يكون النحل في فترة سبات واستقرار ضمن الخلايا ليحمي نفسه من صعوبة الطقس و من المفترض عدم فتح الخلايا خلال هذه المرحلة إلا في أوقات تفقد الحالة العامة للنحل و الاطمئنان على صحته ثم تأتي مرحلة الربيع وتفتح الأزهار وهنا يكون قد تم إعداد الخلايا بشكل جيد لاستقبال موسم الجديد وجني رحيق الأزهار.

وأشار المصطفى إلى ضرروة مكافحة الدبابير الحمراء وهي اخطر ما يتعرض له النحل خاصة خلال فترة نشاطها مابين شهري حزيران وتشرين الثاني لذا لابد من حماية المناحل من خلال وضع حاجز على مدخل كل خلية اضافة للانتباه إلى ديدان العث وهي التي تصيب اقراص الشمع ما يتطلب الكشف عن الخلايا كل 10 ايام ومراعاة عدم ترك الشمع في ارض المنحل.

ويقول الدكتور احمد السيد حسين المشرف على برنامج مكافح مرض السكري في مديرية الصحة إن العسل يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والسكريات المفيدة والسهلة الهضم وهو غني بمضادات الاكسدة وان تناوله يساعد على تجديد الخلايا كما يفيد في معالجة التهاب الأمعاء وانه شفاء من كل داء .

زياد طالب