مرض انهيار مستعمرة النحل
صداقة الإنسان بالنحل تعود إلى 20,000 سنة إلى الوراء، حيث أن هذه كانت البدايات لتربية النحل ولجمع العسل، وحتى أن المصريين القدامى كانوا يربون النحل قبل سنة 2422 قبل الميلاد، ولذلك لديهم رسومات على معبد الشمس لعمال ينفخون الدخان على خلايا النحل أثناء جلبهم للعسل، وهناك تفاصيل مكتوبة تشرح إنتاج العسل تعود إلى 650 قبل الميلاد، ولا تزال هذه الصداقة موجودة، والكثير من المزارعين اليوم يعتنون بالنحل لأنه مصدرا لرزقهم، فبالإضافة لاستخلاصهم العسل وبيعه في السوق، يستخدم النحل لتلقيح شتى أنواع الفواكه وبعض أنواع المكسرات.
فمثلا النحل مسؤول عن تلقيح 80% من محاصيل اللوز العالمية، وتعود هذه محاصيل اللوز هذه بمبلغ يقدر بمليار دولار في الولايات المتحدة، وحتى التفاح والأفوكادو والكرز والشمام وغيرها من الفواكه تعتمد بشكل كبير على التلقيح، وحتى اللحوم التي يأكلها الناس تعتمد على وجود النحل، فمثلا، حينما يجمع محصول اللوز ويقشر، فهذه القشور تقدم للبقر للتغذية، وكذلك نباتات ألفا ألفا، تلقحها النحلة، وبنقصان هذه النباتات يعني نقصان الأبقار التي تعتمد عليها، ومعنى ذلك نقصان منتجات الألبان، لذلك فإن تأثير النحل أكبر بكثير من النباتات، في الولايات المتحدة 15 مليار دولار من المحاصيل سنويا تعتمد على تلقيح النحل، وحتى في بريطانيا تردد خبر قبل أيام أن النحل يساهم بمقدار 440 مليون باود سنويا للاقتصاد البريطاني، وهذا الرقم يعد 13% من الدخل البريطاني من الزراعة.
ما يقوم به المزارعون من شتى مناطق العالم هو نقل مليون خلية نحل والتي تحتوي على 40 مليار نحلة للأراضي الزراعية حتى تقوم بتلقيح هذه النباتات، فتلقح هذه النباتات ثم يعاد النحل إلى المزرعة مرة أخرى ليقوم المزارعين بالاهتمام فيهم، فتخيل معي أن في سنة 2006 وفجأة وبلا إنذار سابق يأتي المزارع إلى خلايا النحل ليكتشف أن النحل غير موجود، إختفى نهائيا، ومن العادة أنه حينما يموت النحل يموت بقدر 20% منه سنويا، ويرى أثر موت النحل بجانب الخلية، ولكن فيه هذه المرة يختفي النحل، ولا يبقى له أثرا، فيبدو أن النحل خرج من الخلية وتاه في الطريق ولم يرجع مرة أخرى إلى مقره، إلى درجة أن 30% إلى 90% من النحل اختفى في بعض المناطق، وليس من عادة النحل أن يغادر ويترك صغاره، والغريب أنه حينما يترك النحل خلية معينة فإنه حشرات أخرى مثل الخنفساء أو العثة تستغل الفرصة لاستلاب هذه الخلية، ولكنها لم تفعل ذلك في هذه المرة، ما الذي حدث؟ وأين ذهب النحل؟
وجهت عدة اتهامات لعدة جهات لمسؤوليتها عن مرض انهيار مستعمرة النحل، هذا الإسم أطلق على اختفاء النحل، منها العثة، حيث أنها تلتصق ببطن النحلة، وتنقل لها المرض، ولكن هذه العلاقة موجودة منذ الأزل، ولا يمكن أن تكون المسبب الرئيسي لاختفاء النحل، هناك أيضا مرض اسمه فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي (Israeli Acute Paralysis Virus)، وهذا يسبب ارتعاش وشلل ثم الموت للنحل، ولكن حتى هذا المرض لم يثبت أنه هو السبب في اختفاء النحل، وأصباع الاتهام أشيرت للإجهاد الذي يصيب النحل من جراء نقله من مكان لآخر، حيث هذه التنقلات لا تسمح للنحل للتعافي في الشتاء، وقد يضعف من مناعتها، وأخيرا المبيدات الحشرية قد تكون هي السبب في هذه المرض، وخصوصا أن العلماء يعتقدون أنه قد تتسبب المبيدات بأمراض في المخ، ولكن العلماء إلى يومنا هذا لا يعلمون السبب بالتأكيد، حيث قد تكون واحدة أو عدد من هذه الأمور تسبب هذه المرض، ولكن أغلب الظن يتركز على المبيدات الحشرية، . لذلك قامت بريطانيا بصرف 10 ملايين باوند موزعة على 9 مشاريع لدراسة أسباب هذه المرض، وصرفت هذه المبالغ على جامعات متعددة ومؤسسات لدراسة هذا المرض.
هذا المرض اكتشف في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتشر في أنحاء كثيرة من العالم، والعلماء يعملون على المشكلة بشكل مكثف، سواء أكان في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا وإيطاليا والكثير من الدول الأخرى، إن لم يكتشف الحل فستحصل كارثة، هذه الكارثة قد تتسبب في نقصان الطعام والزيادة في أسعارها بشكل غير مسبوق في العالم، وسيتسبب ذلك في فقدان الاتزان الإيكلوجي، لنرجوا من الله التوفيق ل
صداقة الإنسان بالنحل تعود إلى 20,000 سنة إلى الوراء، حيث أن هذه كانت البدايات لتربية النحل ولجمع العسل، وحتى أن المصريين القدامى كانوا يربون النحل قبل سنة 2422 قبل الميلاد، ولذلك لديهم رسومات على معبد الشمس لعمال ينفخون الدخان على خلايا النحل أثناء جلبهم للعسل، وهناك تفاصيل مكتوبة تشرح إنتاج العسل تعود إلى 650 قبل الميلاد، ولا تزال هذه الصداقة موجودة، والكثير من المزارعين اليوم يعتنون بالنحل لأنه مصدرا لرزقهم، فبالإضافة لاستخلاصهم العسل وبيعه في السوق، يستخدم النحل لتلقيح شتى أنواع الفواكه وبعض أنواع المكسرات.
فمثلا النحل مسؤول عن تلقيح 80% من محاصيل اللوز العالمية، وتعود هذه محاصيل اللوز هذه بمبلغ يقدر بمليار دولار في الولايات المتحدة، وحتى التفاح والأفوكادو والكرز والشمام وغيرها من الفواكه تعتمد بشكل كبير على التلقيح، وحتى اللحوم التي يأكلها الناس تعتمد على وجود النحل، فمثلا، حينما يجمع محصول اللوز ويقشر، فهذه القشور تقدم للبقر للتغذية، وكذلك نباتات ألفا ألفا، تلقحها النحلة، وبنقصان هذه النباتات يعني نقصان الأبقار التي تعتمد عليها، ومعنى ذلك نقصان منتجات الألبان، لذلك فإن تأثير النحل أكبر بكثير من النباتات، في الولايات المتحدة 15 مليار دولار من المحاصيل سنويا تعتمد على تلقيح النحل، وحتى في بريطانيا تردد خبر قبل أيام أن النحل يساهم بمقدار 440 مليون باود سنويا للاقتصاد البريطاني، وهذا الرقم يعد 13% من الدخل البريطاني من الزراعة.
ما يقوم به المزارعون من شتى مناطق العالم هو نقل مليون خلية نحل والتي تحتوي على 40 مليار نحلة للأراضي الزراعية حتى تقوم بتلقيح هذه النباتات، فتلقح هذه النباتات ثم يعاد النحل إلى المزرعة مرة أخرى ليقوم المزارعين بالاهتمام فيهم، فتخيل معي أن في سنة 2006 وفجأة وبلا إنذار سابق يأتي المزارع إلى خلايا النحل ليكتشف أن النحل غير موجود، إختفى نهائيا، ومن العادة أنه حينما يموت النحل يموت بقدر 20% منه سنويا، ويرى أثر موت النحل بجانب الخلية، ولكن فيه هذه المرة يختفي النحل، ولا يبقى له أثرا، فيبدو أن النحل خرج من الخلية وتاه في الطريق ولم يرجع مرة أخرى إلى مقره، إلى درجة أن 30% إلى 90% من النحل اختفى في بعض المناطق، وليس من عادة النحل أن يغادر ويترك صغاره، والغريب أنه حينما يترك النحل خلية معينة فإنه حشرات أخرى مثل الخنفساء أو العثة تستغل الفرصة لاستلاب هذه الخلية، ولكنها لم تفعل ذلك في هذه المرة، ما الذي حدث؟ وأين ذهب النحل؟
وجهت عدة اتهامات لعدة جهات لمسؤوليتها عن مرض انهيار مستعمرة النحل، هذا الإسم أطلق على اختفاء النحل، منها العثة، حيث أنها تلتصق ببطن النحلة، وتنقل لها المرض، ولكن هذه العلاقة موجودة منذ الأزل، ولا يمكن أن تكون المسبب الرئيسي لاختفاء النحل، هناك أيضا مرض اسمه فيروس الشلل الحاد الإسرائيلي (Israeli Acute Paralysis Virus)، وهذا يسبب ارتعاش وشلل ثم الموت للنحل، ولكن حتى هذا المرض لم يثبت أنه هو السبب في اختفاء النحل، وأصباع الاتهام أشيرت للإجهاد الذي يصيب النحل من جراء نقله من مكان لآخر، حيث هذه التنقلات لا تسمح للنحل للتعافي في الشتاء، وقد يضعف من مناعتها، وأخيرا المبيدات الحشرية قد تكون هي السبب في هذه المرض، وخصوصا أن العلماء يعتقدون أنه قد تتسبب المبيدات بأمراض في المخ، ولكن العلماء إلى يومنا هذا لا يعلمون السبب بالتأكيد، حيث قد تكون واحدة أو عدد من هذه الأمور تسبب هذه المرض، ولكن أغلب الظن يتركز على المبيدات الحشرية، . لذلك قامت بريطانيا بصرف 10 ملايين باوند موزعة على 9 مشاريع لدراسة أسباب هذه المرض، وصرفت هذه المبالغ على جامعات متعددة ومؤسسات لدراسة هذا المرض.
هذا المرض اكتشف في الولايات المتحدة الأمريكية، وانتشر في أنحاء كثيرة من العالم، والعلماء يعملون على المشكلة بشكل مكثف، سواء أكان في أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا وإيطاليا والكثير من الدول الأخرى، إن لم يكتشف الحل فستحصل كارثة، هذه الكارثة قد تتسبب في نقصان الطعام والزيادة في أسعارها بشكل غير مسبوق في العالم، وسيتسبب ذلك في فقدان الاتزان الإيكلوجي، لنرجوا من الله التوفيق ل
الثلاثاء مارس 10, 2015 4:45 pm من طرف Hamida
» اسرار نبات خبز النحل
الأربعاء يوليو 23, 2014 4:49 pm من طرف taha mustafa
» مدير الجامعة: تفخر الجامعة بأن تتعاون في وضع هذه الإستراتجية الوطنية المهمة
الثلاثاء مايو 13, 2014 8:57 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:48 pm من طرف ابو عصام
» مناقشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:47 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل بجامعة الملك سعود
السبت مايو 10, 2014 9:46 pm من طرف ابو عصام
» ينظم كرسي عبدالله بقشان بجامعة سعود بالتعاون مع "الزراعة "
السبت مايو 10, 2014 9:45 pm من طرف ابو عصام
» جامعة الملك سعود ترعى ورشة عمل لمناقشة المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية لتربية النحل في المملكة
الأربعاء مايو 07, 2014 10:28 pm من طرف ابو عصام
» كرسي بقشان بجامعة الملك سعود ينظم ورشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
الثلاثاء مايو 06, 2014 4:51 pm من طرف ابو عصام