هموم النحال

لقد تكاثرت الهموم علي النحال في الفترة الاخيرة سواء من ناحية الإمراض والآفات وغلاء السكر وتجمد أسعار العسل وغيرها الكثير والكثير فعلي الرغم من أن أهمية النحل فيما ينتجة من منتجات غذائية وطبية وما بقوم به من دور هام في تلقيح المحاصيل مما يزيد من أنتجها بمقدار الثلث وكذلك رغم أن النحال يبذل أقصي ما في وسعه من جهد وعرق نحت ظروف ليست سهله ألا أنه لايجد ما يستحقه من دعم ومساندة من الجميع وفيما يلي أهم الصعوبات المتوقع أن تواجه النحال في العام القادم ( 2010م ) وكذلك أهم الحلول العملية لها
أولا : مرض تعفن الحضنه الامريكي
يسبب هذا المرض أحد أنواع البكتريات المسمي
Paenibacillus Larvae Larvae
حيث يصيب اليرقات الصغيرة وهي ذات عمر اقل من 53 ساعة وتحدث الإصابة عندما تتغذي اليرقة الصغيرة بالغذاء الملوث بجراثيم المرض وبمجرض وصول الجراثيم إلي الأمعاء فإنها وبمجرد دخول جراثيم المرض مع الغذاء الملوث إلي معدة اليرقة فأنها تنبت وتتحرك إلي الأنسجة
حيث يتم تضاعف أعدادها بكثرة وهذه الجراثيم شديدة المقاومة للبرودة والحرارة والتطهير ولها القدرة علي البقاء في العسل والأقراص القديمة لسنوات ولاتموت اليرقة علي الفور ولا تستطيع الشغالة الحاضنة أن تتنبأ بأن هذه اليرقة مريضة وغالباً لاتموت اليرقة ألا بعد أن يغلق النحل عليها العين السداسية وعادة تنسلخ اليرقة إلي عذراء قبل أن تموت وبمجرد أن يتم إغلاق العين السداسية
أعراض المرض:
1-وجود العديد من الأعين السداسية مغطاة وغير مغطاة في عش الحضنه بشكل غير متماثل وبشكل متناثر
2-هبوط غطاء الحضنه المغلق لأسفل ووجود ثقوب بها .
3-الثقوب تكون غير منتظمة وخشنة وقد يشاهد بعض الأغطية رطبة أو زيتية وقد تكون أدكن لونا من غيرها .
4-صدور رائحة عفنة من الحضنه وهي رائحة حمض Phenyl acetic الذي يشبه رائحة الغراء القديم تتمدد الحشرة بطول العين السداسية
5-عند إزالة أي غطاء للحضنة المصابة يلاحظ أنها تنحولت إلي كتلة لزجة إذا غمس فيها عود من القش وسحب للخارج فإنها تمتط لمسافة 2,5 سم .
6-قد يلاحظ في بعض عذاري الشغالات المصابة بروز اللسان نحو سطح العين السداسية .

العلاج :
يوجد العديد من المضادات الحيوية لمكافحة هذا المرض ولكن وجد أن هناك درجات متفاوتة من المقاومة من قبل جراثيم المرض تجاه عدد من المضادات الحيوية ويجب أن يكون معلوما أن المضاد الحيوي لا يقتل جراثيم المرض ولكن يثبط نمو وتطور الجراثيم في أمعاء اليرقة حيث أن يثبط الجراثيم يسمح لليرقة بأن تكمل نموها بشكل عادي حتي تخرج كحشرة كاملة وفيما يلي أهم المضات الحيوية المستخدمة علي مستوي العالم :
1ـ التيراميسين :ـ
أـ هناك عدة تركيزات من التيراميسين تختلف فيما بينها حسب ما تحتوية من المادة الفعالة وهي في جميع الحالات الأوكسي تتراسيكلين هيدروكلوريد
Oxytetracycline hydrochloride
حيث أن تلك الصورة من التيراميسين قابلة للذوبان في الماء وهي الفعالة ضد جراثيم هذا المرض مما يذكر أن التيراميسين 20% وهو الشائع
استخدامة تعفيراً:ـ
حيث أن من المعروف أن المضادات الحيوية تفقد الكثير من فعاليتها أذا وجدت في وسط رطب فأن إيصال المضاد الحيوي من خلال التعفير يساعد علي عدم تدهورفاعليتة فيتم خلط المضاد الحيوي
( التيراميسين المصري20% ) بالسكر البودرة
بمعدل واحد جرام مضاد حيوي الي 15 جرام سكر بودرة ( اي 65 جم لكل كيلو جرام سكر بودرة) ويستخدم هذا المخلوط بمعدل 30 جرام لكل طائفة
(مليء ملعقتين من خليط البودرة ) يتم وضعها علي نهايات قمة الاقراص (صورة رقم 17 ) حتي يتم تجنب التلامس المباشرمع الحضنة فهو يعتبر قاتل بالنسبة لها علي أن يتم تكرار المعاملة كل 10 الي 15 يوم أي ثلاث مرات في خلال 45 يوم وتفاديا لتلوث العسل الناتج من الخلايا يجب التوقف عن العلاج قبل موسم تدفق الرحيق بثلاثة اسابيع غلي الاقل
استخدامه في المحلول السكري الفاتر :ـ
يمكن اللجوء الي هذه الطريقة من العلاج في فترة الابتعاد عن مواسم الفيض وبضما ان النحل لايصنع من هذا المحلول اي مساحة من العسل وكذلك في حالة ضمان رفع المحلول من قبل النحل سريعاً حيث ان المضاد الحيوي يتدهور خلال 6 ساعات وأذا خشي من عدم رفع النحل للمحلول سريعاًيمكن التغذية في البرواز او استخدام اسلوب التعفير ويتم الاستخدام بمعدل جرام ونصف من التيراميسين لكل 5 لتر من المحلول السكري أي 6,25 جرام لكل صفيحة محلول سكري (20 لتر) علي ان يتم إذابة العلاج في قليل من الماء الدافيء أولا ثم يضاف إلي محلول التغذية وتقدم التغذية المحتوية علي العلاج ثلاث مرات بين كل مرة وأخري 4 أيام وفي هذه الحالة قد يختفي
المرض خلال شهر ويكرر الأمر كل ثلاثة شهور .
1ـ استخدامه في صورة عجينة
ويتم من خلال خلطة باي من العجائن المفضلة للنحل سواء عجائن بدائل حبوب القاح أوعجائن الكاندي فعلي سبيل المثال يمكن خلط كيلو جرام سكر بودرة + 65 جرام تيراميسين مصري + بضع قطرات من الزيت ويتم توزيع تلك العجينة علي الطوائف المصابة بمعدل من 80 غلي 100 جرام حيث توضع علي قمة الأقراص المحتوية علي حضنة والمشغولة بالنحل (صورة رقم 16) ويمكن القول ان تقديم المضاد الحيوي بهذه الصورة يعتبر أفضل الوسائل حيث أن العلاج يكون متاح لفترة أطول والمضاد الحيوي يظل فعال بنسب 97% في العجينة لمدة قد تصل إلي أسبوع غلي درجة حرارة 34مْ في حين يفقد تأثيره خلال 6 ساعات في الماء حيث تصبح فعاليته 1% علي نفس درجة الحرارة
2ـ مركب التيلومزين 100% Tylosin tartaret
يمكن أستخدام هذا المركب في أي من الصور السابقة بمعدل واحد جرام لكل 100جرام سكر بودرة يوضع علي قمة الأقراص وهو فعال ضد جراثيم المرض بجرعة تساوي نصف جرعة التراميسين .
3ـ أستخد ام مركب سلفات الصوديوم
Sodium sulfathiazole بمعدل نصف جرام لكل طائفة في المحلول السكري .
4ـ الأوكسي سول 62,5 ( 62,5 Oxysol ) بمعدل 0,2 جرام لكل طائفة
5ـ الميديفيت اوكسيسول 25 اس
(Medivet s oxysol 25 s ) بمعدل 0,2 جرام لكل طائفة
5ـ التيلان ( ثيرون ) حيث يتم استخدامه بمعدل 10 جم تيلان + 1 كجم سكر بودرة تكفي 50 طائفة بمعدل 20 جرام لكل طائفة علي أن يكرر الأمر ثلاث مرات بين كل مرة وأخري أسبوع
7-مكافحة المرض عن طريق أتباع طريقة الهز أو ما يسمي بطريقة التطريد الفجائي Chock swarm وفيها يتم التخلص من أقراص الشمع للطوائف المصابة وهز نحل الطائفة علي براويز خلية جديدة محتوية علي أشرطة من شمع الأساس دون أن يقدم أي تغذية للنحل حتي يقدم النحل علي بناء أجزاء من تلك الأشرطة الشمعية الموجودة بالبراويز الخشبية وبالتالي يستهلك العسل الموجود في معدته وبهذة الطريقة يكون قد تم التخلص من أكبر قدر ممكن من الجراثيم الممرضة سواء تلك التي كانت في الأقراص الشمعية السابقة أو الموجودة بالعسل الموجود وتلك المتوقع وجودها بالعسل الموجود بمعدة النحل ثم بعد يومين تستبدل تلك البراويز بأخري بها شمع أساس كامل ثم التغذية بمحلول سكري يحتوي علي أي من المضادات الحيوية المذكورة سابقاً علي أن يراعي حتمية إحراق أقراص الشمع القديمة الموجود بها جراثيم المرض وإذا كانت من الضروري الأستفادة من الشمع الموجود بها فيمكن فصلها عن البراويز الخشبية وصهر الشمع وبيعه لاستخدامة في أي أغراض أخري غير الإغراض النحلية ويحظر أستخدامه مرة أخري في صناعة الأساسات الشمعية لاحتمالية انتقال المرض مرة أخري للطوائف المستخدمة لهذة الاساسات حيث أن جراثيم هذا المرض تقاوم درجة انصهار الشمع أما البراويز الخشبية الفارغة فيمكن معاملتها بلهب البوري لتطهيرها تمهيداً لإمكانية استخدامها مرة أخري
8-ومن المركبات الطبيعية الفعالة ضد هذا المرض حشيشة اليمون
Lemon graiss والزعتر Thymus
(Cymbopog on citrates ) .
Vulgaris وزيت القرفة Cinnamonoil فهو يثبط نمو جراثيم مرض تعفن الحضنة الأمريكي والجراثيم المصاحبة لبكتريا تعفن الحضنة الأوروبي والفطر المسبب لمرض الحضنه الطباشيري خلال 72 ساعة أذا استخدم بمعدل 100 جزء في المليون علي أن يوضع بعض المواد الجاذبة مع هذه المواد المستخدمة لتشجيع النحل علي رفع المحلول .

ثانياً : ظاهرةتدهور تعداد الطوائف وهجرتها لخلاياها
تعرف هذه الظاهرة حديثاً بما يسمي
Colony Collapse Disorder ( CCD ) حيث أن هناك الكثير من الاحتمالات التي تقف وراء هذه الظاهرة فقد يكون التغير المناخي أو نقص الغذاء او التليفون المحمول أو المحاصيل المهجنة وراثيا أو الآفات والإمراض أو المبيدات ......الخ ولكن حتي الآن لم يثبت بالدليل القطعي ما هو السبب وراء هذا الأمر ألاان احدث النتائج البحثية قد حصرت الأمر في سببين رئيسيين وهما وجود الفيروس الاسرائلي lsrailian virus ونوع من تجنب ضعف خلاياةمن التقسيم الجائر وضم الضعيف منها والتغذية الجديدة مع إضافة 100 مليجرام من فيتامين سي للطائفة في التغذية كذلك جرام من مستحضر الامينوفيت والحرص علي مقاومة النوزيما بالفيوماجلين أو البديل بالفلاجيل
ثالثاً : طفيل الفاروا
فهو المرض القديم الحديث الذي يتأتي من خلفه الكثير من المشاكل للنحل والنحالين ولابد من الإشارة هنا إلي أن احدث العلاجات المتبعة الآن ضد هذا الطفيل هو حامض الفورميك الجيلاتيني ، الابيفار كما أن هناك علاج حديث في الطريق للنحالين يعتمد علي درجة حرارة المدخن سوف يكون في متناول الناس قريباًجداً .
رابعاً : غلاء السكر
أن غلاء السكر المستخدم في تغذية نحل العسل لهو من الهموم التي تلقي علي كاهل النحال والتي سوف يعاني منها كثيرا كما أنهخا قد تكون سببا مباشا في زيادة تكلفة أنتاج العسل مما يستدعي ارتفاع سعر منتجات النحل والحلول العملية لهذا الأمر تتمثل فيما يلي :
أ‌-محاولة نقل النحل إلي الأماكن التي تحتوي علي أي مصادر الرحيق لكي يخف الاعتماد علي التغذية السكرية
ب‌-اللجوء إلي التغذية بالعسل الأسود الناضج علي أن يتم تقديمة بكميات قليلة ( حتي لايخزن النحل منه في الأقراص ) وكذلك التوقف عن تقديمه قبل موسم تدفق الرحيق بوقت كاف ( حتي لايؤسر علي لون وطعم محصول الفرزة الأولي من العسل المنتج )
ت ـ ج ـ يمكن اللجوء إلي التغذية علي محلول الفركتوز المستخرج من الذرة علي أن يكون نقيا ولا يحتوي علي شوائب وتم تصنيعة من خلال الإنزيمات
خامساً : دبور البلح
لقد كان هذا الموسم ( 2009م) موسما مخففا منهجوم دبور البلح وان الحمد لله تعلي ولكن يجب اخذ الحيطة والحذر لما هو آت من الموسم القادم والذي يجب لاستعداد إليه من بداية شهر مارس وإبريل بأن يتم قتل أي من الملكات التي تظهر في خلال هذه الفترة حيث أن مقتل أي فرد في هذه الفترة يمثل القضاء علي عش كامل خلال أغسطس وسبتمبر القادمين اني انصح جميع النحالين باستخدام قطع حواجز الملكات علي ابواب الخلايابشرط أن تكون فتحاتها 4 مم والاهم من ذلك هو اقتناء طوائف قوية قادرة علي الدفاع عن نفسها ضد الدبور وتسميم العشوش الخاصة بهذه الآفة زكذلك عدم التوقف عن استخدام المصايد ذات الطعوم الجاذبة , كما استطيع أن ابشر النحالين أن الموسم القادم أنشاء الله سوف يكون هناك طعم جاذب لايوضع في المصايد سوف يجذب اغلب أفراد الدبورالتي تزور المنحل والقضاء عليه بعد فترة حتي ينقل ما يقتلة والي عشه
سادساً : عدم إقبال النحل علي رفع الغذاء المقدم له
كثيرا ما يشكو النحالون من عدم رفع النحل للغذاء المقدم له خاصة المحلول السكري خاصة في الفترة التي ينخفض فيها تعداد النحل داخل الخلايا ولابد وان يدرك النحال أن عدم إقبال النحل علي رفع المحلول السكري يعود إلي العديد من الأسباب والتي من أهمها :
أ‌-وجود مرض في النحل يجعله غير قادر علي تمييز أو إدراك أن المحلول السكري موجود أصلا وكذلك عدم القدرة علي التحرك تجاه المحلول وان تحرك غالبا ما يغرق فيه ولاستطيع أن يخرج منه فغالبا ما يكون الأمر متعلق بمرض فيرسي وعلي النحال في هذه الحالة أن يتوجه بعينه من النحل متعلق بمرض فيرسي وعلي النحال في هذ الحالة
ب- أقرب مكان علمي لفحص النحل والتأكد من الأمر وتلقي النصيحة في كيفية التعامل معة
ت- وضع الغذاية او الغذاء المقدم بعيدا عن تكتل النحل خاصة في فصل الشتاء فأحياناً لايحرص النحال علي تقريب مصدر الغذاء للأقراص التي يغطيها النحل فإذا بعد هذا المصدر خمسة سنتيمترات عن تكتكل النحل خاصة في فترة الشتاء فغالبا لن يشعر به النحل لذلك وجب علي النحال أن يصنع الغذاء في اقرب نقطة للنحل وفي النهاية يجب تذكير النحالين بأهم وسيلة لحماية نحلهم وهي إخراج الصدقة من المناحل وصحة النحالين ولا نملك ألا أن نقول اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا .....أنك أنت السميع العليم .د/ضاحى محمد مصطفى .