مهنة لها تاريخ
نشأت العلاقة الحالية بين الإنسان والنحل، بفعل تطور العلاقة البدائية بين الطرفين التي كان النحل البري فيها عرضة لاطماع الطامعين بمن فيهم الانسان نفسه.
ولأن الانسان يتميز عن غيره من الكائنات بالرقي والتفكير، فقد بدأ في الارتقاء بتلك العلاقة لتصبح استثماراً منهجياً يحصل النحل فيه على الرعاية التي تكفل تقديمه افضل فائدة للإنسان.
ودخلت تربية النحل شيئاً فشيئاً في قائمة المهن الزراعية لتصبح رافداً مهماً للاقتصاد القومي والفردي. وفي بعض البلدان المتقدمة حلت التربية الحديثة بالكامل محل السطو على الاعشاش البرية للنحل. ومع تطور علمنا بالسلالات والتباين في صفاتها، أصبح التعامل مع النحل الهادئ يشجع الكثير على اقتناء النحل هواية منزلية.
وتشير الكتب التاريخية ان هناك تشابها بين طريقة تعامل الانسان مع النحل في السابق، وبين الطريقة التي يحصل فيها الشمبانزي في البرية على غذائه من العسل، وذلك بدس رأس غصن طويل في القرص الشمعي، ثم لعق العسل من على رأس الغصن، وما زلت الطرق البدائية في الحصول على العسل من الاعشاش البرية، سائدة في بلدان آسيوية وافريقية كثيرة، ففي الهند وحدها يجمع صائدو العسل في كل عام حوالي 14000 طن من العسل من فصيلة النحل المعرفة باسم (ايبس دورساثا) مع العلم ان هذه السلالة من اشرس انواع النحل واكثرها لسعاً.
وفي البداية كان الانسان على علاقة عرضية مع النحل، اذ يقوم بنبش العش الذي يعترضه بالمصادفة، وبعد ذلك اخذ الصائدون يعينون اعشاش بعينها لزيارتها بصورة دورية واستخلاص عسلها، ثم تطور الامر بحث اخذ الناس ينقلون الخلية النحلية الى أوعية فخارية وخشبية مجاورة لاماكن سكنهم.
ويجمع المطلعون على تاريخ النحالة على ان القرنين الماضيين شهدا من التطور المتسارع ما لم يحدث على مدار التاريخ كله، بيد ان ذلك لا يعني ان النحالة عاشت حالة جمود تاريخي.
فالحفريات الاثرية في مصر مثلا اكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان المصريين القدماء تعاملوا مع النحل بصورة متطورة نسبياً فقد استخدموا الدخان في تهدئة النحل اثناء القطف، واتبعوا وسائل تخزينية تتناسب مع الخصائص التركيبية للعسل، واظهرت الصور الفرعونية ان النحالين المصريين انشؤوا مجمعات خلايا كانت بمثابة مناحل يتم فيها الاعتناء بالنحل ومراقبته، كما ان الاهمية الكبيرة للشمع في ذلك الوقت، اضفت على النحالة جانباً صناعياً وفنياً.
وفي الجانب القانوني اظهرت النقوش التاريخية في مصر، ما يشبه القوانين الجزئية فيما يختص بالاعتداء على نحل الآخرين، وبينت بعض المخطوطات ان كل من يفتح خلايا غيره كان يعتبر لصاً يتوجب تغريمه ومعاقبته.
وكان التطور الحاصل في مجال النحل أيام الفراعنة واليونانيين قاصراً على الاحاطة بالكثير من تفاصيل النحل. ولذا فإن الامكانات الفنية الهائلة في القرنين الماضيين، تم توظيفها لدراسة الحياة النحلية، وتم تشريح النحلة والتعرف على أدق تفاصيل جسمها، وكذلك درست المواد التي ينتجها النحل او يجلبها مما اثرى جوانب كثيرة من حياة الانسان كالصناعة والزراعة، ففي العديد من البلدان هناك قوانين لتنظيم عمل النحالين ومنع الغش وترتيب العلاقة بين النحال والزارع وما إلى ذلك
نشأت العلاقة الحالية بين الإنسان والنحل، بفعل تطور العلاقة البدائية بين الطرفين التي كان النحل البري فيها عرضة لاطماع الطامعين بمن فيهم الانسان نفسه.
ولأن الانسان يتميز عن غيره من الكائنات بالرقي والتفكير، فقد بدأ في الارتقاء بتلك العلاقة لتصبح استثماراً منهجياً يحصل النحل فيه على الرعاية التي تكفل تقديمه افضل فائدة للإنسان.
ودخلت تربية النحل شيئاً فشيئاً في قائمة المهن الزراعية لتصبح رافداً مهماً للاقتصاد القومي والفردي. وفي بعض البلدان المتقدمة حلت التربية الحديثة بالكامل محل السطو على الاعشاش البرية للنحل. ومع تطور علمنا بالسلالات والتباين في صفاتها، أصبح التعامل مع النحل الهادئ يشجع الكثير على اقتناء النحل هواية منزلية.
وتشير الكتب التاريخية ان هناك تشابها بين طريقة تعامل الانسان مع النحل في السابق، وبين الطريقة التي يحصل فيها الشمبانزي في البرية على غذائه من العسل، وذلك بدس رأس غصن طويل في القرص الشمعي، ثم لعق العسل من على رأس الغصن، وما زلت الطرق البدائية في الحصول على العسل من الاعشاش البرية، سائدة في بلدان آسيوية وافريقية كثيرة، ففي الهند وحدها يجمع صائدو العسل في كل عام حوالي 14000 طن من العسل من فصيلة النحل المعرفة باسم (ايبس دورساثا) مع العلم ان هذه السلالة من اشرس انواع النحل واكثرها لسعاً.
وفي البداية كان الانسان على علاقة عرضية مع النحل، اذ يقوم بنبش العش الذي يعترضه بالمصادفة، وبعد ذلك اخذ الصائدون يعينون اعشاش بعينها لزيارتها بصورة دورية واستخلاص عسلها، ثم تطور الامر بحث اخذ الناس ينقلون الخلية النحلية الى أوعية فخارية وخشبية مجاورة لاماكن سكنهم.
فالحفريات الاثرية في مصر مثلا اكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان المصريين القدماء تعاملوا مع النحل بصورة متطورة نسبياً فقد استخدموا الدخان في تهدئة النحل اثناء القطف، واتبعوا وسائل تخزينية تتناسب مع الخصائص التركيبية للعسل، واظهرت الصور الفرعونية ان النحالين المصريين انشؤوا مجمعات خلايا كانت بمثابة مناحل يتم فيها الاعتناء بالنحل ومراقبته، كما ان الاهمية الكبيرة للشمع في ذلك الوقت، اضفت على النحالة جانباً صناعياً وفنياً.
وكان التطور الحاصل في مجال النحل أيام الفراعنة واليونانيين قاصراً على الاحاطة بالكثير من تفاصيل النحل. ولذا فإن الامكانات الفنية الهائلة في القرنين الماضيين، تم توظيفها لدراسة الحياة النحلية، وتم تشريح النحلة والتعرف على أدق تفاصيل جسمها، وكذلك درست المواد التي ينتجها النحل او يجلبها مما اثرى جوانب كثيرة من حياة الانسان كالصناعة والزراعة، ففي العديد من البلدان هناك قوانين لتنظيم عمل النحالين ومنع الغش وترتيب العلاقة بين النحال والزارع وما إلى ذلك
الثلاثاء مارس 10, 2015 4:45 pm من طرف Hamida
» اسرار نبات خبز النحل
الأربعاء يوليو 23, 2014 4:49 pm من طرف taha mustafa
» مدير الجامعة: تفخر الجامعة بأن تتعاون في وضع هذه الإستراتجية الوطنية المهمة
الثلاثاء مايو 13, 2014 8:57 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:48 pm من طرف ابو عصام
» مناقشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
السبت مايو 10, 2014 9:47 pm من طرف ابو عصام
» وزير الزراعة يفتتح ورشة عمل كرسي بقشان للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل بجامعة الملك سعود
السبت مايو 10, 2014 9:46 pm من طرف ابو عصام
» ينظم كرسي عبدالله بقشان بجامعة سعود بالتعاون مع "الزراعة "
السبت مايو 10, 2014 9:45 pm من طرف ابو عصام
» جامعة الملك سعود ترعى ورشة عمل لمناقشة المسودة النهائية للاستراتيجية الوطنية لتربية النحل في المملكة
الأربعاء مايو 07, 2014 10:28 pm من طرف ابو عصام
» كرسي بقشان بجامعة الملك سعود ينظم ورشة المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية لتربية النحل
الثلاثاء مايو 06, 2014 4:51 pm من طرف ابو عصام